الرياض – العرب اليوم
خضار وفواكه، خمور ومخدرات، عطور وشنط نسائية، كتب ومصاحف، كلاب وأسلحة نارية.. تلك التوليفة العجيبة، وغير المتوافقة، هي ما تثير اهتمام زوار مهرجان ربيع بريدة "ابتسامة الشتاء"، وتتصدى لاستقبالهم كل يوم، بعد أن أصبح ركن مصلحة الجمارك العامة، المشارك ضمن الفعاليات، أحد أهم الجهات المشاركة التي تستوقف الزوار.
القائمون على جناح مصلحة الجمارك العامة، يسعون إلى تجسيد مهامهم، وأدوارهم الضبطية والرقابية على جميع حدود المملكة، عبر العرض الحي والمباشر أمام الزوار، للعديد من طرقهم، وتجاربهم المهنية، التي كشفت وأطاحت بكثير من حيل وطرق التهريب إلى داخل المملكة، لتنعكس الخمور والمخدرات والسلع المغشوشة والمقلدة المعروضة في أروقة الجناح، على دلائل مهنية واحترافية، يتمتع بها رجال الجمارك العامة، ولتصبح شواهد رضا واطمئنان يفخر بها المواطن، على مأكله ومشربه ومعاشه من أي إفساد يطاله.
وبين المشرف على الجناح سليمان المشاري أن مصلحة الجمارك العامة تشارك للعام الثاني على التوالي في فعاليات مهرجان ربيع بريدة، سعياً من قبل المسؤولين على توصيل الرسالة الكاملة التي يتعهد بإنجازها كل رجال الجمارك، من حماية لأمن واستقرار الوطن، وحفظ حدوده من تهريب الممنوعات كالخمور والمخدرات، أو السلع المقلدة وغير الصالحة للاستخدام.
وأشار إلى أن فطنة ومهنية رجال الجمارك العامة كشفت كثيرا من طرق التهريب التي يستعين بها المجرمون، خلال محاولاتهم المستمرة في استهداف المجتمع والسوق السعودي بكل ما هو ممنوع أو محرم دولياً، بدءا بحيل التهريب عبر أصناف الطعام، من خلال حشو الفواكه والخضار بتلك الممنوعات، ومروراً بالمركبات وطرق التعديل والتضليل بهيكلها لإخفاء ممنوعاتهم، وليس انتهاء بالكتب أو المصاحف، التي تم استغلالها والعبث بأحجامها، وتجويفها ليتمكنوا من إدخال الممنوعات والمخدرات إلى أرض الوطن.